مجلة الصبيان
تأسَّست مجلة الصبيان في العام ١٩٤٦م في مكتب النشر بمعهد التربية بخت الرضا بقيادة الأستاذ عوض ساتي، والتي كانت بمثابة مُعلِّمٍ ومربٍّ لما كان يُنشر فيها من مواضيع وقصص هادفة. افتتح فيها العم سرور كل عدد بكلمات تحمل في طياتها الكثير من الحكمة. ولطالما كانت مجلة الصبيان خير جليس وأنيس لأبناء وبنات السودان، وتظلّ مكانتها عند أصدقائها وقرّائها خاصةً ومُحبَّبة إلى قلوبهم.
/ answered
تاريخ مختصر للمجلة
تأسَّست مجلة الصبيان في العام ١٩٤٦م في مكتب النشر بمعهد التربية بخت الرضا بقيادة الأستاذ عوض ساتي، والتي كانت بمثابة مُعلِّمٍ ومربٍّ لما كان يُنشر فيها من مواضيع وقصص هادفة. افتتح فيها العم سرور كل عدد بكلمات تحمل في طياتها الكثير من الحكمة. ولطالما كانت مجلة الصبيان خير جليس وأنيس لأبناء وبنات السودان، وتظلّ مكانتها عند أصدقائها وقرّائها خاصةً ومُحبَّبة إلى قلوبهم.
أصدقاء الصبيان
اختلف أصدقاء الصبيان، فمنهم من كان يقرؤها أسبوعياً ومنهم من كان ينتظرها شهرياً، ومنهم من وجد أعداداً مخزَّنة يحفها التراب في منازلهم وتناولوها ليقرأوا أعدادها الكثيرة متتابعة.
لم يقتصر محيط أصدقاء الصبيان على الخرطوم، بل وصلت المجلة للأصدقاء في جميع مدن السودان وأطرافه، ظهر ذلك في ترحيب العمة الزهراء في فقرة "مرحباً أصدقاء الصبيان"، والتي كتب إليها الأطفال للتحية أو للمشاركة بصورة من عطلتهم الصيفية، أو لحكاية قصة، أو نكتة أو معاتبين لعدم نشر مشاركاتهم في العدد. كتب إليها رمضان من كريمة والتجاني من نيالا لنشر صورتهم الشخصية ونبوية من الديوم للاستفسار عن موعد المسابقة وسعاد من بُرّي لمشاركة هواياتها ومكي من كادُقلي للتحية. ونُشر في "لقاء الأصدقاء" مواقف شاركها الأصدقاء من أمدرمان وكسلا والرهد والجنيد وشندي.
مواضيع المدن في المجلة
الجديد بالذكر أنه بالإضافة لانتشار أصدقاء المجلة في ربوع السودان تنوعت مواضيع المجلة أيضاً، لتعكس ذلك الانتشار والتنوّع، فلا يخلو كل عدد من قصة أو موضوع يتناول أحد مديريات ومدن السودان. من الأمثلة على ذلك مقال إحسان المبارك، التي كتبت فيه عن رحلتها من مدينة الخرطوم إلى مدينة كسلا مروراً بمدني والقضارف وحلفا الجديدة، وصولًا إلى درة الشرق. وصفت إحسان طبيعة المدينة الغنية المتمثلة في جبال التاكا وعين توتيل العذبة، ثم منها إلى سوق المدينة الذي يحوي المنتوجات والتي تعكس الموارد الغنية التي تشتهر بها المدينة؛ كحبال السعف والخناجر والسيوف والمنتجات الفخارية. ثم تطرَّقت إلى المصانع في كسلا، وعدَّدت بعض المصانع التي تنتج الكثير الصناعات المحلية والتي يتم تصديرها خارجياً. ونجد في أعداد أخرى مواضيع مماثلة عن جوبا وكادُقلي وكوستي وغيرها.
تتعدى أهمية نشر مثل هذه المواضيع عن المدن المختلفة التعريف ونشر معلومات عن المدن، بل تكمن أيضاً في توسيع مفهوم المدينة للطفل الذي يتلخَّص إدراكه للمدينة في محيطه المباشر. وربما بذلك نجد أن الارتباط بين "أصدقاء الصبيان" ومختلف مدن السودان هو ارتباط وثيق يتعدى كونه تعداداً لأسماء مدن، بل هي معرفة أعمق لطبيعة كل مدينة وساكنيها.
جميع الصور في هذا المعرض من موقع ذاكرة السودان
تاريخ مختصر للمجلة
تأسَّست مجلة الصبيان في العام ١٩٤٦م في مكتب النشر بمعهد التربية بخت الرضا بقيادة الأستاذ عوض ساتي، والتي كانت بمثابة مُعلِّمٍ ومربٍّ لما كان يُنشر فيها من مواضيع وقصص هادفة. افتتح فيها العم سرور كل عدد بكلمات تحمل في طياتها الكثير من الحكمة. ولطالما كانت مجلة الصبيان خير جليس وأنيس لأبناء وبنات السودان، وتظلّ مكانتها عند أصدقائها وقرّائها خاصةً ومُحبَّبة إلى قلوبهم.
أصدقاء الصبيان
اختلف أصدقاء الصبيان، فمنهم من كان يقرؤها أسبوعياً ومنهم من كان ينتظرها شهرياً، ومنهم من وجد أعداداً مخزَّنة يحفها التراب في منازلهم وتناولوها ليقرأوا أعدادها الكثيرة متتابعة.
لم يقتصر محيط أصدقاء الصبيان على الخرطوم، بل وصلت المجلة للأصدقاء في جميع مدن السودان وأطرافه، ظهر ذلك في ترحيب العمة الزهراء في فقرة "مرحباً أصدقاء الصبيان"، والتي كتب إليها الأطفال للتحية أو للمشاركة بصورة من عطلتهم الصيفية، أو لحكاية قصة، أو نكتة أو معاتبين لعدم نشر مشاركاتهم في العدد. كتب إليها رمضان من كريمة والتجاني من نيالا لنشر صورتهم الشخصية ونبوية من الديوم للاستفسار عن موعد المسابقة وسعاد من بُرّي لمشاركة هواياتها ومكي من كادُقلي للتحية. ونُشر في "لقاء الأصدقاء" مواقف شاركها الأصدقاء من أمدرمان وكسلا والرهد والجنيد وشندي.
مواضيع المدن في المجلة
الجديد بالذكر أنه بالإضافة لانتشار أصدقاء المجلة في ربوع السودان تنوعت مواضيع المجلة أيضاً، لتعكس ذلك الانتشار والتنوّع، فلا يخلو كل عدد من قصة أو موضوع يتناول أحد مديريات ومدن السودان. من الأمثلة على ذلك مقال إحسان المبارك، التي كتبت فيه عن رحلتها من مدينة الخرطوم إلى مدينة كسلا مروراً بمدني والقضارف وحلفا الجديدة، وصولًا إلى درة الشرق. وصفت إحسان طبيعة المدينة الغنية المتمثلة في جبال التاكا وعين توتيل العذبة، ثم منها إلى سوق المدينة الذي يحوي المنتوجات والتي تعكس الموارد الغنية التي تشتهر بها المدينة؛ كحبال السعف والخناجر والسيوف والمنتجات الفخارية. ثم تطرَّقت إلى المصانع في كسلا، وعدَّدت بعض المصانع التي تنتج الكثير الصناعات المحلية والتي يتم تصديرها خارجياً. ونجد في أعداد أخرى مواضيع مماثلة عن جوبا وكادُقلي وكوستي وغيرها.
تتعدى أهمية نشر مثل هذه المواضيع عن المدن المختلفة التعريف ونشر معلومات عن المدن، بل تكمن أيضاً في توسيع مفهوم المدينة للطفل الذي يتلخَّص إدراكه للمدينة في محيطه المباشر. وربما بذلك نجد أن الارتباط بين "أصدقاء الصبيان" ومختلف مدن السودان هو ارتباط وثيق يتعدى كونه تعداداً لأسماء مدن، بل هي معرفة أعمق لطبيعة كل مدينة وساكنيها.
جميع الصور في هذا المعرض من موقع ذاكرة السودان