روابط أزيائية

العديد من مكوّنات اللبس السوداني التقليدي تم تصميمها بحيث تتكيف مع حرارة المناخ أو لتلبية متطلّبات العمل أو حتى لأوقات الحرب.

اقرأ المزيد
معرض الصور
No items found.
Pointing at Speaker
نُشر بتاريخ
21/1/25
المؤلف:
زينب .ع .م جعفر
المحرر:
سارة النقر
المحرر:
سارة النقر
مأمون التلب
المترجم:
خالدة محمد نور
المترجم:
النتيجة

  /  

العب مرة أخرى

  /   الاجابات

العديد من مكوّنات اللبس السوداني التقليدي تم تصميمها بحيث تتكيف مع حرارة المناخ أو لتلبية متطلّبات العمل أو حتى لأوقات الحرب. كما أن بعض هذه الألبسة  المرتبطة بالهوية السودانية يتم ارتداؤها في مناطق أخرى من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بالأخص 'التوب' الذي يُشبه كثيراً الساري، وأيضاً الجلابية الرجالية.

الجلابية ثوب رجالي واسع على شكل حرف A، معروفة في جميع أنحاء إفريقيا، بما فيها الدول المتأثرة بالثقافة العربية. وتُرتدَى بصورة كبيرة في أنحاء السودان مع وجود اختلافات طفيفة في التصميم حسب المنطقة الجغرافية. إحدى التصميمات المميِّزة للجلابية السودانية تُسمى "الجلابية الأنصارية" واشتهرت إبان فترة الدولة المهدية، حيث يمكن ارتداؤها بعُجالة للحاق بنداء الحرب، وذلك لتطابق التصميم من الأمام والخلف مع وجود جيب في كلى الاتجاهين، كما أن تصميمه الواسع على شكل حرف A يجعله مناسباً لركوب الخيل.

كذلك توب المرأة السودانية يوجد بتشكيلات مختلفة في السودان والدول الإفريقية،  من موريتانيا إلى نيجيريا مروراً بتشاد وجنوب ليبيا بمختلف الأسماء؛ كالّلفاحة، والملحفة، والدامبي، حيث يختلف التوب من منطقة لأخرى في طوله وطريقة لفِّه وارتدائه حول الجسم.

ينطبق ذات الشيء في السودان، حيث تختلف طرق ارتداء التُوب، وتتأثر الأنماط، على سبيل المثال، بعمل المرأة؛ سواءً كان زراعة أو رعياً أو الأعمال المنزلية اليومية.

في الآونة الأخيرة أصبح التوب السوداني موضوعاً للأناقة والموضة، حيث يتنافس المصممون من تلك الدول لإبداع تصاميم جديدة، وتقوم المصانع الأوربية بإنتاج هذه التصاميم في كل عام، ولكن هذه الأقمشة الحريرية الفائقة النعومة والمليئة بالترتر والزركشات جعلتها غير عملية ولا تُناسب الأعمال اليومية، وترتديها فقط النساء المتزوجات في المناسبات.

كان المعتقد السائد أن الروابط والتبادل الثقافي بين سكان جنوب الصحراء هو السبب في انتشار التوب، ولكن أشارت الدراسات الأكاديمية إلى أن التوب يمثّل وسيلة عملية للتكيف مع حرارة الشمس العالية والهواء الجاف الذي يميّز تلك المناطق؛ فلبس أثواب طويلة وفضفاضة وذات ألوان فاتحة وتغطية الرأس يؤدي إلى خلق جيوب هوائية تُساعد على تلطيف حرارة الجسم للرجال والنساء.

يعد أيضاً المركوب قطعة أخرى مهمة في اللبس الرجالي، وهو حذاء جلدي يُصنع من جلود مختلف الحيوانات حسب المتوفر منها، فقد تكون جلود مأخوذة من الثعابين الصخرية أو النمور أو حتى جلد البقر العادي، وقد أعاد رواد الأعمال مؤخراً شعبية المركوب التقليدي بابتكار تصاميم ملوّنة لكلٍّ من الرجال والنساء.

صورة الغلاف: ثلاث مجموعات من الجلابية الرجالية، 1. ملابس رجالية تقليدية بجيوب أمامية وخلفية (الأنصارية). 2. زي يتكون من أربع قطع (جبة وعراقي وسروال وطاقية). 3. ملابس رجالية تقليدية من قبيلة البقارة (بقارية) © متحف دارفور للنساء

No items found.
نُشر بتاريخ
21/1/25
المؤلف:
زينب .ع .م جعفر
Editor
سارة النقر
مأمون التلب
المحرر:
سارة النقر
مأمون التلب
المترجم:
خالدة محمد نور
Translator

العديد من مكوّنات اللبس السوداني التقليدي تم تصميمها بحيث تتكيف مع حرارة المناخ أو لتلبية متطلّبات العمل أو حتى لأوقات الحرب. كما أن بعض هذه الألبسة  المرتبطة بالهوية السودانية يتم ارتداؤها في مناطق أخرى من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بالأخص 'التوب' الذي يُشبه كثيراً الساري، وأيضاً الجلابية الرجالية.

الجلابية ثوب رجالي واسع على شكل حرف A، معروفة في جميع أنحاء إفريقيا، بما فيها الدول المتأثرة بالثقافة العربية. وتُرتدَى بصورة كبيرة في أنحاء السودان مع وجود اختلافات طفيفة في التصميم حسب المنطقة الجغرافية. إحدى التصميمات المميِّزة للجلابية السودانية تُسمى "الجلابية الأنصارية" واشتهرت إبان فترة الدولة المهدية، حيث يمكن ارتداؤها بعُجالة للحاق بنداء الحرب، وذلك لتطابق التصميم من الأمام والخلف مع وجود جيب في كلى الاتجاهين، كما أن تصميمه الواسع على شكل حرف A يجعله مناسباً لركوب الخيل.

كذلك توب المرأة السودانية يوجد بتشكيلات مختلفة في السودان والدول الإفريقية،  من موريتانيا إلى نيجيريا مروراً بتشاد وجنوب ليبيا بمختلف الأسماء؛ كالّلفاحة، والملحفة، والدامبي، حيث يختلف التوب من منطقة لأخرى في طوله وطريقة لفِّه وارتدائه حول الجسم.

ينطبق ذات الشيء في السودان، حيث تختلف طرق ارتداء التُوب، وتتأثر الأنماط، على سبيل المثال، بعمل المرأة؛ سواءً كان زراعة أو رعياً أو الأعمال المنزلية اليومية.

في الآونة الأخيرة أصبح التوب السوداني موضوعاً للأناقة والموضة، حيث يتنافس المصممون من تلك الدول لإبداع تصاميم جديدة، وتقوم المصانع الأوربية بإنتاج هذه التصاميم في كل عام، ولكن هذه الأقمشة الحريرية الفائقة النعومة والمليئة بالترتر والزركشات جعلتها غير عملية ولا تُناسب الأعمال اليومية، وترتديها فقط النساء المتزوجات في المناسبات.

كان المعتقد السائد أن الروابط والتبادل الثقافي بين سكان جنوب الصحراء هو السبب في انتشار التوب، ولكن أشارت الدراسات الأكاديمية إلى أن التوب يمثّل وسيلة عملية للتكيف مع حرارة الشمس العالية والهواء الجاف الذي يميّز تلك المناطق؛ فلبس أثواب طويلة وفضفاضة وذات ألوان فاتحة وتغطية الرأس يؤدي إلى خلق جيوب هوائية تُساعد على تلطيف حرارة الجسم للرجال والنساء.

يعد أيضاً المركوب قطعة أخرى مهمة في اللبس الرجالي، وهو حذاء جلدي يُصنع من جلود مختلف الحيوانات حسب المتوفر منها، فقد تكون جلود مأخوذة من الثعابين الصخرية أو النمور أو حتى جلد البقر العادي، وقد أعاد رواد الأعمال مؤخراً شعبية المركوب التقليدي بابتكار تصاميم ملوّنة لكلٍّ من الرجال والنساء.

صورة الغلاف: ثلاث مجموعات من الجلابية الرجالية، 1. ملابس رجالية تقليدية بجيوب أمامية وخلفية (الأنصارية). 2. زي يتكون من أربع قطع (جبة وعراقي وسروال وطاقية). 3. ملابس رجالية تقليدية من قبيلة البقارة (بقارية) © متحف دارفور للنساء