العودة إلى سنار

تعد قصيدة «العودة إلى سنار»، للشاعر الكبير الدكتور محمد عبد الحي، واحدة من أهم القصائد التي تناقش قضية الهوية السودانية.

اقرأ المزيد
No items found.
Pointing at Speaker
23/10/24
Author:
مأمون التلب
Editor:
Translator:
سارة النقر

  /   answered

العودة إلى سنار

شعر: د. محمد عبد الحي

تُعتبر قصيدة "العودة إلى سنار"، للشاعر الكبير الدكتور محمد عبد الحي، من أهم القصائد التي ناقشت قضيّة الهويّة السودانية، وقد كانت مركزيّةً من ضمن تكوينات تيار "الغابة والصحراء" الذي انطلقت بداياته في ستينيات القرن الماضي، وقد ساهمت مجموعة من الشعراء الكبار في تكوين هذه الحركة الشعريّة والثقافية، من أبرزهم الشعراء: النور عثمان أبكر، ومحمد المكي إبراهيم، دكتور يوسف عيدابي وعبد الله شابو.

اخترنا لكم القصيدة من بين القصائد التي كُتبت عن مدن وممالك سودانيّة قديمة، وتعود إلى العام ١٩٦٣م، وتُعتبر كذلك من القصائد الرائدة ضمن تيارات الشعر الحديث في السودان وفي البلدان الكاتبة والقارئة باللغة العربيّة.


مقتطف من القصيدة

الليلة يستقبلني أهلي:

أرواح جدودي تخرج من

فضَّة أحلام النّهر، ومن

ليل الأسماءْ

تتقمص أجساد الأطفالْ.

تنفخ في رئةِ المدّاحِ

وتضرب بالساعد

عبر ذراع الطبّالْ.

الليلة يستقبلني أهلي:

أهدوني مسبحةً من أسنان الموتى

إبريقاً جمجمةً،

مصلاة من جلد الجاموسْ

رمزاً يلمع بين النخلة والأبنوسْ

لغةً تطلعُ مثلَ الرّمحْ

من جسد الأرضِ

وعبَر سماء الجُرحْ.

الليلة يستقبلني أهلي.

وكانت الغابة والصحراءْ

امرأةً عاريةً تنامْ

على سرير البرقِ في انتظارِ

ثورها الإلهي الذي يزور في الظلامْ.

وكان أفق الوجه والقناع شكلاً واحداً.

يزهر في سلطنة البراءة

وحمأ البداءةْ

على حدودِ النورِ والظلمةِ بين الصحوِ والمنامْ.

صورة الغلاف © زينب جعفر، أطفال على الدوار، مدينة سنار، ٢٠١٨

No items found.
23/10/24
المؤلف:
مأمون التلب
المحرر:
المترجم:
سارة النقر

العودة إلى سنار

شعر: د. محمد عبد الحي

تُعتبر قصيدة "العودة إلى سنار"، للشاعر الكبير الدكتور محمد عبد الحي، من أهم القصائد التي ناقشت قضيّة الهويّة السودانية، وقد كانت مركزيّةً من ضمن تكوينات تيار "الغابة والصحراء" الذي انطلقت بداياته في ستينيات القرن الماضي، وقد ساهمت مجموعة من الشعراء الكبار في تكوين هذه الحركة الشعريّة والثقافية، من أبرزهم الشعراء: النور عثمان أبكر، ومحمد المكي إبراهيم، دكتور يوسف عيدابي وعبد الله شابو.

اخترنا لكم القصيدة من بين القصائد التي كُتبت عن مدن وممالك سودانيّة قديمة، وتعود إلى العام ١٩٦٣م، وتُعتبر كذلك من القصائد الرائدة ضمن تيارات الشعر الحديث في السودان وفي البلدان الكاتبة والقارئة باللغة العربيّة.


مقتطف من القصيدة

الليلة يستقبلني أهلي:

أرواح جدودي تخرج من

فضَّة أحلام النّهر، ومن

ليل الأسماءْ

تتقمص أجساد الأطفالْ.

تنفخ في رئةِ المدّاحِ

وتضرب بالساعد

عبر ذراع الطبّالْ.

الليلة يستقبلني أهلي:

أهدوني مسبحةً من أسنان الموتى

إبريقاً جمجمةً،

مصلاة من جلد الجاموسْ

رمزاً يلمع بين النخلة والأبنوسْ

لغةً تطلعُ مثلَ الرّمحْ

من جسد الأرضِ

وعبَر سماء الجُرحْ.

الليلة يستقبلني أهلي.

وكانت الغابة والصحراءْ

امرأةً عاريةً تنامْ

على سرير البرقِ في انتظارِ

ثورها الإلهي الذي يزور في الظلامْ.

وكان أفق الوجه والقناع شكلاً واحداً.

يزهر في سلطنة البراءة

وحمأ البداءةْ

على حدودِ النورِ والظلمةِ بين الصحوِ والمنامْ.

صورة الغلاف © زينب جعفر، أطفال على الدوار، مدينة سنار، ٢٠١٨

Heading 1

Heading 2

Heading 3

Heading 4

Heading 5
Heading 6

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip ex ea commodo consequat. Duis aute irure dolor in reprehenderit in voluptate velit esse cillum dolore eu fugiat nulla pariatur.

Block quote

Ordered list

  1. Item 1
  2. Item 2
  3. Item 3

Unordered list

  • Item A
  • Item B
  • Item C

Text link

Bold text

Emphasis

Superscript

Subscript