ديوان الشورى
تم عرض النص واللوحة التالية لأول مرة في متحف بيت خليفة في يناير ٢٠٢٣
/ الاجابات
ديوان الشورى
يُعد ديوان الشورى من أهمّ الأماكن ببيت الخليفة؛ ففيه كان يجلس الخليفة عبد الله للتشاور وتبادل الآراء مع كبار قادة الدولة المهديّة، إذ كان نظام الشورى هو آليّة صُنع القرار في الدولة المهديّة، وبه كان يُعقد الاجتماع السنويّ لمجلس الشورى، كما كانت فيه غرف الزوّار، وغرف الوزراء، والغرفة العلويّة الخاصة بخلوة الخليفة عبد الله.
كان اجتماع الخليفة عبد الله بمجلس الشورى ومجلس الحل والعقد يُعقد مرة كل عام، كما يمكن عقد الاجتماعات الطارئة في أيّ وقت. ويُعقد الاجتماع السنوي للتشاور على أهمّ الأحداث والقرارات في الدولة المهدية، وللمناقشة حول ترشيح ومبايعة الإمام أو عزله.
وكان مجلس الشورى مكوّناً من ٤٦ مندوباً من كلّ منطقة من مناطق السودان، ومهمّته تقديم الرأي والمشورة للخليفة وأداء واجباته في غيابه. وتتداخل سلطة مجلس الشورى مع سلطة مجلس الحل والعقد المكون من ٤٠ شخصاً، ينتخب مجلس الشورى ٣٠ منهم، و١٠ أشخاص يعيّنهم الخليفة عبد الله.
إدارة الدولة المهدية في عهد الخليفة عبد الله
بعد وفاة الإمام المهدي تولّى الخليفة عبد الله قيادة الدولة المهديّة، ولم يُحدِث تغييراً في الشكل الذي رسمه الإمام المهدي للحكومة؛ غير أن فترة حكمه الطويلة فرضت عليه التركيز وملء الثغرات التي ظهرت مع التطبيق.
كان للخليفة سُلطة تنفيذ الأحكام، ولأخيه يعقوب سلطة الشرطة، ولقاضي الإسلام السلطة القضائية. واعتمد الخليفة عبد الله على أمرائه في الأمور العسكرية، كما كان يجتمع بكبار مستشاريه يومياً بديوان الشورى للنظر في أمور الدولة. وقُسِّمت البلاد إداريّاً إلى ٨ عمالات (أقاليم)، وأُطلِق لفظ عامل على كل حاكم عمالة، كما أُطلِق لفظ أمير على قائد الجيش فيها. وانقسمت العمالات إلى نوعين:
- عمالات عسكرية: تقع في أطراف البلاد وعليها التصدّي للغزو الخارجي؛ وأشرف عليها حكام عسكريّون.
- عمالات حضرية: شملت عمالات الوسط، وخضعت لحكم الخليفة عبدالله المباشر، كما أشرف عليها حكام مدنيّون.
تابع الخليفة عبد الله إدارة العمالات باستخدام نظام البريد. وخَصّص لكل عامل عدد من الأمراء لإدارة الجيش، وعدد من المعاونين لجمع الضرائب، وكاتب سرّي للمراسلات مع الخليفة عبد الله. أمّا خلال الأزمات؛ فقد كان الخليفة عبد الله يرسل وفداً من مجلس الأمناء للتحقيق فيها وحلّها. وبرغم أن الخليفة عبد الله لم يعتد زيارة العمالات، إلّا أنه درج على عقد مؤتمرات جامعة لعمّاله في الرجبية (٢٧ رجب)، وفي عيد الأضحى، وعيد الفطر، وذلك لتلقّي التقارير والمشورة في أمور العمالات.
صورة الغلاف: ديوان الشورى © متحف بيت خليفة
ديوان الشورى
يُعد ديوان الشورى من أهمّ الأماكن ببيت الخليفة؛ ففيه كان يجلس الخليفة عبد الله للتشاور وتبادل الآراء مع كبار قادة الدولة المهديّة، إذ كان نظام الشورى هو آليّة صُنع القرار في الدولة المهديّة، وبه كان يُعقد الاجتماع السنويّ لمجلس الشورى، كما كانت فيه غرف الزوّار، وغرف الوزراء، والغرفة العلويّة الخاصة بخلوة الخليفة عبد الله.
كان اجتماع الخليفة عبد الله بمجلس الشورى ومجلس الحل والعقد يُعقد مرة كل عام، كما يمكن عقد الاجتماعات الطارئة في أيّ وقت. ويُعقد الاجتماع السنوي للتشاور على أهمّ الأحداث والقرارات في الدولة المهدية، وللمناقشة حول ترشيح ومبايعة الإمام أو عزله.
وكان مجلس الشورى مكوّناً من ٤٦ مندوباً من كلّ منطقة من مناطق السودان، ومهمّته تقديم الرأي والمشورة للخليفة وأداء واجباته في غيابه. وتتداخل سلطة مجلس الشورى مع سلطة مجلس الحل والعقد المكون من ٤٠ شخصاً، ينتخب مجلس الشورى ٣٠ منهم، و١٠ أشخاص يعيّنهم الخليفة عبد الله.
إدارة الدولة المهدية في عهد الخليفة عبد الله
بعد وفاة الإمام المهدي تولّى الخليفة عبد الله قيادة الدولة المهديّة، ولم يُحدِث تغييراً في الشكل الذي رسمه الإمام المهدي للحكومة؛ غير أن فترة حكمه الطويلة فرضت عليه التركيز وملء الثغرات التي ظهرت مع التطبيق.
كان للخليفة سُلطة تنفيذ الأحكام، ولأخيه يعقوب سلطة الشرطة، ولقاضي الإسلام السلطة القضائية. واعتمد الخليفة عبد الله على أمرائه في الأمور العسكرية، كما كان يجتمع بكبار مستشاريه يومياً بديوان الشورى للنظر في أمور الدولة. وقُسِّمت البلاد إداريّاً إلى ٨ عمالات (أقاليم)، وأُطلِق لفظ عامل على كل حاكم عمالة، كما أُطلِق لفظ أمير على قائد الجيش فيها. وانقسمت العمالات إلى نوعين:
- عمالات عسكرية: تقع في أطراف البلاد وعليها التصدّي للغزو الخارجي؛ وأشرف عليها حكام عسكريّون.
- عمالات حضرية: شملت عمالات الوسط، وخضعت لحكم الخليفة عبدالله المباشر، كما أشرف عليها حكام مدنيّون.
تابع الخليفة عبد الله إدارة العمالات باستخدام نظام البريد. وخَصّص لكل عامل عدد من الأمراء لإدارة الجيش، وعدد من المعاونين لجمع الضرائب، وكاتب سرّي للمراسلات مع الخليفة عبد الله. أمّا خلال الأزمات؛ فقد كان الخليفة عبد الله يرسل وفداً من مجلس الأمناء للتحقيق فيها وحلّها. وبرغم أن الخليفة عبد الله لم يعتد زيارة العمالات، إلّا أنه درج على عقد مؤتمرات جامعة لعمّاله في الرجبية (٢٧ رجب)، وفي عيد الأضحى، وعيد الفطر، وذلك لتلقّي التقارير والمشورة في أمور العمالات.
صورة الغلاف: ديوان الشورى © متحف بيت خليفة