/ الاجابات
معرض الأستاذة والتشكيلية ستنا بدري عن الأواني المنزلية والذي تم عرضه بمتحف بيت الخليفة المجتمعي بعد إعادة افتتاحه في بداية العام ٢٠٢٣م، هو نموذج حي عن مفهوم المنزل كمتحف، وكان المعرض بمطبخ السيدة ديزي برامبل ببيت برامبل، وهو أحد مديري محلية أمدرمان في فترة العشرينات من القرن العشرين من إدارة الحكم الإنجليزي.
الأستاذة سـتـنـا بـابـكـر بـدري، رائدة الفن التشكيلي السوداني من مواليد مدينة رفاعة عام ١٩٢٩م، وهي كريمة الشيخ بابكر بدري رائد تعليم البنات. درست دبلوم فنون كلية الفنون الجميلة بالخرطوم والفن التشكيلي بالولايات المتحدة الأمريكية. عملت كمعلمة لغة إنجليزية ثم معلمة فنون في مدرسة أمدرمان الثانوية، وبعدها كمحاضرة بجامعة الأحفاد للبنات في مادة الفنون وطباعة المنسوجات. المسيرة الفنية لستنا والتنوع في وسائل التعليم والاستخدامات المختلفة للمواد المتاحة والمحلية كان عنوان حياة ستنا بدري الفنية المليئة بالإبداع الذي تم تكريسه لعكس جمال وإثراء الثقافة السودانية، ولا سيما الوسائل المتعددة للمرأة لاستخدام الفن في كل ما تقوم به. هذا ما حملته وعكسته الثمان عقود من فن الأستاذة ستنا والتي شملت خمسة معارض فنية في الولايات المتحدة، بريطانيا ومصر وأربعة معارض في الخرطوم، كما أن لديها لوحات فنية بمتحف جامعة مانشستر ببريطانيا وفي العديد من الأماكن الأخرى.
أما معرض الأواني المنزلية فهو مجموعة من مختلف الأواني من حقب زمنية مختلفة، التصميمات والرسوم الموجودة على مختلف القطع تستجاب ذكريات لمن عاشوا في بداية ومنتصف القرن العشرين، وعلى ظهر كل آنية تجد اسم صاحبتها قبل أن تتبرع بها لمجموعة الأستاذة ستنا، وبذلك توثق لفترة من حياتها وحياة عديد من السودانيين الذين تشاركوا تجربة اقتناء هذه الأواني وجمعتهم الكثير من الأحداث حول موائد عليها نفس الصحون. هذه تعتبر تجربة متفردة لمفهوم وعملية "المتحفة" من اختيار الموضوع وطريقة الجمع وحتى العرض، والذي يركّز على الذاكرة الجمعية في السرد المتحفي. فاختيار موضوع الأواني ونظرة أستاذة ستنا لها كغرض مهم للأرشفة والحفظ والعرض يسوق مفهوم التراث لأبعاد أوسع لا تظهر عادة في المساحات المتحفية المؤسسية.
صورة الغلاف والمعرض © زينب جعفر
معرض الأستاذة والتشكيلية ستنا بدري عن الأواني المنزلية والذي تم عرضه بمتحف بيت الخليفة المجتمعي بعد إعادة افتتاحه في بداية العام ٢٠٢٣م، هو نموذج حي عن مفهوم المنزل كمتحف، وكان المعرض بمطبخ السيدة ديزي برامبل ببيت برامبل، وهو أحد مديري محلية أمدرمان في فترة العشرينات من القرن العشرين من إدارة الحكم الإنجليزي.
الأستاذة سـتـنـا بـابـكـر بـدري، رائدة الفن التشكيلي السوداني من مواليد مدينة رفاعة عام ١٩٢٩م، وهي كريمة الشيخ بابكر بدري رائد تعليم البنات. درست دبلوم فنون كلية الفنون الجميلة بالخرطوم والفن التشكيلي بالولايات المتحدة الأمريكية. عملت كمعلمة لغة إنجليزية ثم معلمة فنون في مدرسة أمدرمان الثانوية، وبعدها كمحاضرة بجامعة الأحفاد للبنات في مادة الفنون وطباعة المنسوجات. المسيرة الفنية لستنا والتنوع في وسائل التعليم والاستخدامات المختلفة للمواد المتاحة والمحلية كان عنوان حياة ستنا بدري الفنية المليئة بالإبداع الذي تم تكريسه لعكس جمال وإثراء الثقافة السودانية، ولا سيما الوسائل المتعددة للمرأة لاستخدام الفن في كل ما تقوم به. هذا ما حملته وعكسته الثمان عقود من فن الأستاذة ستنا والتي شملت خمسة معارض فنية في الولايات المتحدة، بريطانيا ومصر وأربعة معارض في الخرطوم، كما أن لديها لوحات فنية بمتحف جامعة مانشستر ببريطانيا وفي العديد من الأماكن الأخرى.
أما معرض الأواني المنزلية فهو مجموعة من مختلف الأواني من حقب زمنية مختلفة، التصميمات والرسوم الموجودة على مختلف القطع تستجاب ذكريات لمن عاشوا في بداية ومنتصف القرن العشرين، وعلى ظهر كل آنية تجد اسم صاحبتها قبل أن تتبرع بها لمجموعة الأستاذة ستنا، وبذلك توثق لفترة من حياتها وحياة عديد من السودانيين الذين تشاركوا تجربة اقتناء هذه الأواني وجمعتهم الكثير من الأحداث حول موائد عليها نفس الصحون. هذه تعتبر تجربة متفردة لمفهوم وعملية "المتحفة" من اختيار الموضوع وطريقة الجمع وحتى العرض، والذي يركّز على الذاكرة الجمعية في السرد المتحفي. فاختيار موضوع الأواني ونظرة أستاذة ستنا لها كغرض مهم للأرشفة والحفظ والعرض يسوق مفهوم التراث لأبعاد أوسع لا تظهر عادة في المساحات المتحفية المؤسسية.
صورة الغلاف والمعرض © زينب جعفر